الانسان تواجهه مخاوف،
فيقرر ان يبتعد عنها و يهرب
و يصبح سجين فى داخله
خائف من مواجهة ما يسميه " المنطقة المظلمة فى حياته"
يوهم نفسه انه بتاجهله هذا يكون قد تخلص من ذلك الأسود القابع فى نفسه
لكنه فى حقيقة الامور يزيد من رصيد مخاوفه
و يتقيد برباط خفى صنعه بيديه
إلى ان يأتى يوم يختنق فيه
بعد كثير من الركض خوفا من شئ اصبح مع الوقت غير واضح
فيتوقف
و فى لحظة شجاعة، او قل جنونا
يقرر ان يقف و ينظر خلفه ليرى ذلك الشئ الذى ظل يجرى مبتعدا عنه لوقت طويل
و إذ به يفاجاء ان مخاوفه تلك ليست بذلك الحجم الذى كان يتخيله
و ان العناء و التعب اللذان بذلهما فى الهروب كان يمكن تكريسهما فى المواجهة
و هنا تتكشف الحقائق
اننا عبيد اوهامنا إذا انصعنا لها