الخميس، ٢١ مايو ٢٠٠٩

عودة


العودة للحياة



هذا هو ما اشعر به الآن
لم يجد فى الحياة جديد بهيج ليحيل الايام القاتمة الى زهري فاتح



ولكن حقيقة تحول ايامي الى الرمادي هو ما دفعنى للتشبث
لم اكن ابدا هذا الشخص المنهك والمعتل داخليا
طالما آمنت باننى كائن ملون نابض بالحياة
ولكنى، وخلال العام الماضى، اكتشفت مدى ضعفي فى مواجهة الحزن



اعتقدت ان الايام كفيلة بمداواة الألم مثلما يقال،
و بمرور الوقت، بدلا من الشفاء، كانت تزداد الأمور سوءا
وبهذا تعلمت انه لا ينال الشفاء سوى من يسعي اليه



لا ادعى انني الآن فى احسن حالاتى
فأنا لست سوى روح تحاول الإفاقة من الغيبوبة
ومع ذلك، فإن السعي للإفاقة فى حد ذاته إنجاز، دليل على الرغبة فى الحياة
وحاليا، هذا يكفيني

اليوم، واخيرا، وجدتني اطرب باغاني الاسمر الجميل منير
بعدما كنت اسمعه فى ذهول الغير مدرك للمعاني والالحان
و استبدلت جملة "شجر اليمون دبلان على ارضه" ب"شبابيك، الدنيا كلها شبابيك"
اشعر بالحياة


قررت ان اغزو الرف الذى يحمل كتبا اشتريتها الشهور الماضية
ولم اكن حتى قد تصفحتها بعد


اجبرت نفسى على قراءة احدهم،
نعم "اجبرت" نفسى على القراءة



وبمرور الوقت، استعدت نهم القراءة
احسست بألفة شديدة وحنين جارف لرائحة الورق والحبر المطبوع
لملمس كتاب ممتع بين اصابعي


انهمار الكلمات والافكار بداخلي يجعلني عاجزة عن التعبير
ولكني على كل حال


اشعر بالحياة

الجمعة، ٦ فبراير ٢٠٠٩




اعذرونى
فانا ذلك الهَرِم
الذى يحاول ان يتذكر طعم خطواته
بعدما كان يقطع الأرض عدواً
َ