الاثنين، ٤ ديسمبر ٢٠٠٦

أممكن؟؟؟

الساعة عشرة الصبح
انا فى الكلية
مفيش محاضرات النهارده
برغم إن مالينى إحساس بالكآبة و التعب و الإرهاق من كل اللى حوالى
و ماليش أى نفس أروح البيت و انا فى الحالة دى
إلا إنه مفيش حل تانى
غير التوجه للبيت

و انا فى الميكروباص
الراجل بينده
عباسية رمسيس عباسيةرمسيس رمسييييييييييييييييييس
إيه ده
انت رايح فين
رمسيس يا آنسة

يكونش انا سمعت غلط و ركبت؟
معقول؟؟؟
يكونش سمعت صح و برضه ركبت؟
مش عارفة ليه متكلمتش
مش عارفه ليه ماقلتلوش نزلنى لو سمحت
حسيت إن ركوبى الميكروباص ده مش مجرد صدفة
حسيت إنه مش مجرد غلطة
تكونش دى إستجابة من ربنا؟؟؟
مش انا اللى كان نفسى من فترة طويلة اروح إسكندرية و ارجع آخر اليوم؟؟؟
أروح عشان بس أطل عالبحر؟؟؟

بصراحة مكدبتش خبرو عملت فيها عبده العبيط
نزلت فى محطة مصر
و مشيت زى البنى آدم المتبرمج ناحية مكان التذاكر
و قطعت تذكرة فى القطر الفرنساوى

مرت حوالى نصف ساعة, بعدها منت قاعدة فى كرسى جمب الشباك
و القطر بدأ يتحرك
قلت أكلم خالتى
ألو
انا جايالك يا طنط
جايالى فين يا ماما؟
جايالك إسكندرية

حبة كده و بعت رسالة لمامتى اقولها انا فى مشوار ماتستنونيش عالغدا

مرت تلات ساعات و كنت فى اسكندرية
سبورتنج ياسطى من عند الكورنيش
و وصلت سبورتنج
و قابلته
شفته
هو بعينه بلونه بموجه الابيض
و استقبلنى بريحة يود جميلة مليت بيها رئتاى
اصل الهوا ده مش بنلاقيه عندنا نحن معشر القهراوية
حسيت إنه كان مستنينى
-إتأخرتى عليا ليه؟؟
-معلش, صدقنى بقالى كتير نفسى اشوفك
و قعدت على صخرة
و فضلت ابصله
بنتكلم بالنظرات
مادريتش بالدنيا غير لما اتنين حبيبة جم قعدوا جمبى و صوتهم كان عالى
الظاهر كانت الخناقة على الخطوبة
ببص فى الساعة
يانهار أسود!!!
دى الساعة بقت خمسة

زى الشاطرة
نطيت فى أول تاكسى لقيته
محطة سيدى جابر ياسطى
و ركبت قطر القاهرة
طبعا كانت الدنيا ليللت لما وصلت
بس مكانش هاممكنى حاجة
كنت مبسوطة
مرتاحة
مرتاااااااااااااااااااااااااحة


"طبعا لو كانت كل همومنا بسيطة لدرجة إنها بتنتهى بمجرد ما ننساها, كانت تبقى الحياة غير الحياة و الدنيا غير الدنياو كانت تبقى عيشيتنا كلها بمبى و ورد و فل"

طبعا اللى مكتوب فوق ده مجرد حلم ناتج عن رغبة فى الهروب كامنة فى العقل الباطن نتيجة الإحتكاك بالواقع المليئ بالمشاكل التى هى سببها الإنسان نفسه...
مش ده اللى قالوهولنا فى علم النفس؟؟؟؟