السبت، ٦ يناير ٢٠٠٧

تحت المطر

الساعة: الواحدة ظهرا
الخلفية: إحدى شوارع القاهرة, شارع مليء بالمارة و المحلات و الحركة
الشخصيات: مارة فى الشارع, و الشخصية المحورية وهى فتاة فى العشرين
تمطر الدنيا كما لم تمطر من قبل. و الشوارع ممتلئة ببرك المياه. و هى مستمتعة بقطرات المياه التى تتساقط عليها كالسيل. لا يهم. فهى فى طريقها للمنزل. و لكن الجو الممطر يغريها بالبقاء اطول فترة ممكنة, فالأشجار مغسولة و ظهر لونها الأخضر, و الهواء منعش و نظيف و هذا لا نجده كثيرا فى شوارع القاهرة الخانقة.
الجو ممطر و لكنه ليس كئيبا مقبضا, على العكس, يعطيك إحساس بالراحة.
تذكرت بعض الطلبات من السوبرماركت, دخلت و اشترت و ذهبت لتحاسب الكاشير عندما رن تليفونها المحمول.
اهملته " لما اخلص ابقى اشوف مين". و لكنه ظل يرن. انتهت سريعا من الدفع و اخرجت الموبايل
My Angel
هكذا ظهر الاسم على الشاشة
ابتسمت. و لكى تكونوا معنا فى الصورة, ف(ماى انجل) هذا, شخص تعرفت عليه فى ظروف غريبة, و لكن سريعا, اصبحوا اصدقاء مجرد اصدقاء, لكن داخلها احساس آخر اكثر من مجرد صداقة, و مع ذلك , هى محتفظة بتلك المشاعر لنفسها حتى تجد فى الأمور أمور.
ردت. "- ألو! - ايه يا بنتى مش يتردى عليا ليه؟ - معلش اصلى كنت فى المحل و بحاسب عالحاجة و لسة مخلصة. - ماشى يا ستى, هتنزل المرة دى ( يضحكان) و إزاى الحالة المعدنية النهاردة؟ - تمام الحمد الله النهاردة احسن كتيييير, شفت صحابى و اتفاهمنا و المشكلة خلصت. كمان مكانش فيه محاضرات كتير, فاليوم كان ظريف قوى. - طب عال عال, انا كنت متأكد ان الأمور هتتحسن.......
ظلا يتحدثان, يخرجان من موضوع, يدخلان فى الآخر. و هى ببساطة..سعيدة. فالجو رومانتيكى شاعرى, و معها على الخط انسان عزيز عليها جدا, و الحياة لا يمكن ان تكون اجمل من ذلك. كم تمنت الا تنتهى هذه اللحظات ابدا.